بدون تعليق!
السبت، 30 مايو 2009
الثلاثاء، 19 مايو 2009
عنوان ذو معنى...
وصلني هذا الفيديو عبر الفايسبوك وهو على ما يبدو لصحفيّة لبنانيّة تعطي درسا في التربية الوطنيّة على الهواء لبعض رؤساء التيارات السياسيّة في لبنان. هذا على الأقلّ ما يبدو من التسجيل. ولكن ليس هذا ما جعلني أنشر الفيديو بل العنوان الذي وضعه له ناشره على الفايسبوك هو السبب.
العنوان هو الآتي:
يا إعلاميّي تونس برّاو ادفنوا رواحكم!
العنوان هو الآتي:
يا إعلاميّي تونس برّاو ادفنوا رواحكم!
الجمعة، 15 مايو 2009
الأربعاء، 13 مايو 2009
الاثنين، 11 مايو 2009
انضمّوا... انضمّوا...
هذه مجموعة على الفايسبوك للمطالبة بإقرار التأشيرة على كل مواطني الدول التي تفرضها على المواطنين التونسيين. هذا أبسط إجراء بإمكان دولة ذات سيادة القيام به ويسمّى في العرف الديبلوماسي "مبدأ المعاملة بالمثل".
اضغط هنا للذهاب إلى المجموعة.
اضغط هنا للذهاب إلى المجموعة.
الأحد، 10 مايو 2009
في القدس - تميم البرغوثي
مررنا على دار الحبيب فردنا
عن الدار قانون الأعادي وسورها
فقلت لنفسي ربما هي نعمة
فماذا ترى في القدس حين تزورها
ترى كل ما لا تستطيع احتماله
إذا ما بدت من جانب الدرب دورها
وما كل نفس حين تلقى حبيبها
تسر ولا كل الغياب يضيرها
فإن سرها قبل الفراق لقاؤه
فليس بمأمون عليها سرورها
متى تبصرِ القدس العتيقة مرة
فسوف تراها العين حيث تديرها
في القدس بائع خضرة من جورجيا
برم بزوجته يفكر في قضاء إجازة أو في طلاء البيت
في القدس توراة وكهل جاء من منهاتن العليا
يفقه فتية البولون في أحكامها
في القدس شرطي من الأحباش يغلق شارعا في السوق
رشاش على مستوطن لم يبلغ العشرين
قبعة تحيي حائط المبكى
وسياح من الإفرنج شقر لا يرون القدس إطلاقا
تراهم يأخذون لبعضهم صورا مع امرأة تبيع الفجل في الساحات طول اليوم
في القدس دبّ الجند منتعلين فوق الغيم
في القدس صلّينا على الأسفلت
في القدس من في القدس إلا أنت
وتلفَّت التاريخ لي متبسما
أظننت حقا أن عينك سوف تخطئهم وتبصر غيرهم
هاهم أمامك متن نص أنت حاشية عليه وهامش
أحسبت أن زيارة ستزيح عن وجه المدينة يا بني حجاب واقعها السميك لكي ترى فيها هواك
في القدس كل فتىً سواك
وهي الغزالة في المدى
حكم الزمان ببينها
مازلت تركض خلفها
مذ ودعتك بعينها
فارفق بنفسك ساعة
إني أراك وهنت
في القدس من في القدس إلا أنت
يا كاتب التاريخ مهلاً
فالمدينة دهرها دهران
دهر أجنبي مطمئن لا يغير خطوه
وكأنه يمشي خلال النوم
وهناك دهر كامن متلثم
يمشي بلا صوت حذار القوم
والقدس تعرف نفسها
فاسأل هناك الخلق يدللك الجميع
فكل شيء في المدينة ذو لسان حين تسأله يبين
في القدس يزداد الهلال تقوسا مثل الجنين
حدْبا على أشباهه فوق القباب
تطورت ما بينهم عبر السنين
علاقة الأبِ بالبنين
في القدس أبنية حجارتها اقتباسات من الإنجيل والقرآن
في القدس تعريف الجمال مثمن الأضلاع أزرق
فوقه -يا دام عزك- قبة ذهبية تبدو برأيي مثل مرآة محدبة
ترى وجه السماء ملخصا فيها
تدللها وتدنيها
توزعها كأكياس المعونة في الحصار لمستحقيها
إذا ما أمّة من بعد خطبة جمعة
مدت بأيديها
وفي القدس السماء تفرقت في الناس تحمينا ونحميها
ونحملها على أكتافنا حملا
إذا جارت على أقمارها الأزمان
في القدس أعمدة الرخام الداكناتُ كأن تعريق الرخام دخان
ونوافذ تعلو المساجد والكنائس
أمسكت بيد الصباح تريه كيف النقش بالألوان
فهو يقول: "لا بل هكذا".
فتقول: "لا بل هكذا".
حتى إذا طال الخلاف تقاسما
فالصبح حر خارج العتبات
لكن إن أراد دخولها فعليه أن يرضى بحكم نوافذ الرحمن
في القدس مدرسة لمملوك أتى مما وراء النهر
باعوه بسوق نخاسة في أصفهان
لتاجر من أهل بغداد
أتى حلبا فخاف أميرها من زرقة في عينه اليسرى
فأعطاه لقافلة أتت مصرا
فأصبح بعد بضع سنين غلاب المغول وصاحب السلطان
في القدس رائحة تركز بابلا والهند في دكان عطار بخان الزيت
والله رائحة لها لغة ستفهمها إذا أصغيت
وتقول لي إذ يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع علي: "لا تحفل بهم"...
وتفوح من بعد انحسار الغاز وهي تقول لي: "أرأيت"..
في القدس يرتاح التناقض والعجائب ليس ينكرها العباد
كأنها قطع القماش يقلبون قديمها وجديدها
والمعجزات هناك تلمس باليدين
في القدس لو صافحت شيخا
أو لمست بناية
لوجدت منقوشا على كفيك نص قصيدة – يا ابن الكرام – أو اثنتين
في القدس رغم تتابع النكبات ريح طفولة في الجو.
ريح براءة
في القدس رغم تتابع النكبات ريح براءة في الجو.
ريح طفولة
فترى الحمام يطير يعلن دولة في الريح بين رصاصتين
في القدس تنتظم القبور كأنهن سطور تاريخ المدينة والكتاب ترابها
الكل مروا من هنا
فالقدس تقبل من أتاها كافرا أو مؤمنا
أمرر بها واقرأ شواهدها بكل لغات أهل الأرض
فيها الزنج والإفرنج والقفجاق والصقلاب والبشناق والتاتار والأتراك أهل الله والهُلاك والفقراء والملاك والفجار والنساك
فيها كل من وطأ الثرى
أرأيتها ضاقت علينا وحدنا
يا كاتب التاريخ ماذا جدَّ فاستثنيتنا
يا شيخ فلتعد القراءة والكتابة مرة أخرى أراك لحنت
العين تغمض ثم تنظر
سائق السيارة الصفراء مال بنا شمالا
نائيا عن بابها
والقدس صارت خلفنا
والعين تبصرها بمرآة اليمين
تغيرت ألوانها في الشمس من قبل الغياب
إذ فاجأتني بسمة
لم أدر كيف تسللت في الدمع قالت لي وقد أمعنت ما أمعنت:
"يا أيها الباكي وراء السور.. أحمق أنت؟
أجننت.. لا تبك عينك أيها المنسي من متن الكتاب
لا تبك عينك أيها العربي واعلم أنه
في القدس من في القدس لكن لا أرى في القدس إلا أنت..
عن الدار قانون الأعادي وسورها
فقلت لنفسي ربما هي نعمة
فماذا ترى في القدس حين تزورها
ترى كل ما لا تستطيع احتماله
إذا ما بدت من جانب الدرب دورها
وما كل نفس حين تلقى حبيبها
تسر ولا كل الغياب يضيرها
فإن سرها قبل الفراق لقاؤه
فليس بمأمون عليها سرورها
متى تبصرِ القدس العتيقة مرة
فسوف تراها العين حيث تديرها
في القدس بائع خضرة من جورجيا
برم بزوجته يفكر في قضاء إجازة أو في طلاء البيت
في القدس توراة وكهل جاء من منهاتن العليا
يفقه فتية البولون في أحكامها
في القدس شرطي من الأحباش يغلق شارعا في السوق
رشاش على مستوطن لم يبلغ العشرين
قبعة تحيي حائط المبكى
وسياح من الإفرنج شقر لا يرون القدس إطلاقا
تراهم يأخذون لبعضهم صورا مع امرأة تبيع الفجل في الساحات طول اليوم
في القدس دبّ الجند منتعلين فوق الغيم
في القدس صلّينا على الأسفلت
في القدس من في القدس إلا أنت
وتلفَّت التاريخ لي متبسما
أظننت حقا أن عينك سوف تخطئهم وتبصر غيرهم
هاهم أمامك متن نص أنت حاشية عليه وهامش
أحسبت أن زيارة ستزيح عن وجه المدينة يا بني حجاب واقعها السميك لكي ترى فيها هواك
في القدس كل فتىً سواك
وهي الغزالة في المدى
حكم الزمان ببينها
مازلت تركض خلفها
مذ ودعتك بعينها
فارفق بنفسك ساعة
إني أراك وهنت
في القدس من في القدس إلا أنت
يا كاتب التاريخ مهلاً
فالمدينة دهرها دهران
دهر أجنبي مطمئن لا يغير خطوه
وكأنه يمشي خلال النوم
وهناك دهر كامن متلثم
يمشي بلا صوت حذار القوم
والقدس تعرف نفسها
فاسأل هناك الخلق يدللك الجميع
فكل شيء في المدينة ذو لسان حين تسأله يبين
في القدس يزداد الهلال تقوسا مثل الجنين
حدْبا على أشباهه فوق القباب
تطورت ما بينهم عبر السنين
علاقة الأبِ بالبنين
في القدس أبنية حجارتها اقتباسات من الإنجيل والقرآن
في القدس تعريف الجمال مثمن الأضلاع أزرق
فوقه -يا دام عزك- قبة ذهبية تبدو برأيي مثل مرآة محدبة
ترى وجه السماء ملخصا فيها
تدللها وتدنيها
توزعها كأكياس المعونة في الحصار لمستحقيها
إذا ما أمّة من بعد خطبة جمعة
مدت بأيديها
وفي القدس السماء تفرقت في الناس تحمينا ونحميها
ونحملها على أكتافنا حملا
إذا جارت على أقمارها الأزمان
في القدس أعمدة الرخام الداكناتُ كأن تعريق الرخام دخان
ونوافذ تعلو المساجد والكنائس
أمسكت بيد الصباح تريه كيف النقش بالألوان
فهو يقول: "لا بل هكذا".
فتقول: "لا بل هكذا".
حتى إذا طال الخلاف تقاسما
فالصبح حر خارج العتبات
لكن إن أراد دخولها فعليه أن يرضى بحكم نوافذ الرحمن
في القدس مدرسة لمملوك أتى مما وراء النهر
باعوه بسوق نخاسة في أصفهان
لتاجر من أهل بغداد
أتى حلبا فخاف أميرها من زرقة في عينه اليسرى
فأعطاه لقافلة أتت مصرا
فأصبح بعد بضع سنين غلاب المغول وصاحب السلطان
في القدس رائحة تركز بابلا والهند في دكان عطار بخان الزيت
والله رائحة لها لغة ستفهمها إذا أصغيت
وتقول لي إذ يطلقون قنابل الغاز المسيل للدموع علي: "لا تحفل بهم"...
وتفوح من بعد انحسار الغاز وهي تقول لي: "أرأيت"..
في القدس يرتاح التناقض والعجائب ليس ينكرها العباد
كأنها قطع القماش يقلبون قديمها وجديدها
والمعجزات هناك تلمس باليدين
في القدس لو صافحت شيخا
أو لمست بناية
لوجدت منقوشا على كفيك نص قصيدة – يا ابن الكرام – أو اثنتين
في القدس رغم تتابع النكبات ريح طفولة في الجو.
ريح براءة
في القدس رغم تتابع النكبات ريح براءة في الجو.
ريح طفولة
فترى الحمام يطير يعلن دولة في الريح بين رصاصتين
في القدس تنتظم القبور كأنهن سطور تاريخ المدينة والكتاب ترابها
الكل مروا من هنا
فالقدس تقبل من أتاها كافرا أو مؤمنا
أمرر بها واقرأ شواهدها بكل لغات أهل الأرض
فيها الزنج والإفرنج والقفجاق والصقلاب والبشناق والتاتار والأتراك أهل الله والهُلاك والفقراء والملاك والفجار والنساك
فيها كل من وطأ الثرى
أرأيتها ضاقت علينا وحدنا
يا كاتب التاريخ ماذا جدَّ فاستثنيتنا
يا شيخ فلتعد القراءة والكتابة مرة أخرى أراك لحنت
العين تغمض ثم تنظر
سائق السيارة الصفراء مال بنا شمالا
نائيا عن بابها
والقدس صارت خلفنا
والعين تبصرها بمرآة اليمين
تغيرت ألوانها في الشمس من قبل الغياب
إذ فاجأتني بسمة
لم أدر كيف تسللت في الدمع قالت لي وقد أمعنت ما أمعنت:
"يا أيها الباكي وراء السور.. أحمق أنت؟
أجننت.. لا تبك عينك أيها المنسي من متن الكتاب
لا تبك عينك أيها العربي واعلم أنه
في القدس من في القدس لكن لا أرى في القدس إلا أنت..
ستّون عاماً ما بكم خجل
قصيدة
ستّون عاماً ما بكم خجل
للشاعر الفلسطيني
تميم البرغوثي
إن سار أهلي فالدهرُ يتّبع ** يشهدُ أحوالهم ويستمعُ
يأخذ عنهم فنّ البقاء فقد ** زادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلّما همّ أن يقول لهم ** بأنّهم مهزومون ما اقتنعوا
يسيرُ إن ساروا في مظاهرةٍ ** في الخلف فيه الفضول والجزعُ
يكتب في دفتر طريقتهم ** لعلّه بالدروس ينتفعُ
لو صادف الجمعُ الجيشَ يقصده ** فإنّه نحو الجيش يندفعُ
فيرجع الجند خطوتين فقط ** ولكن القصد أنّهم رجعوا
أرضٌ أُعيدت ولو لثانيةٍ ** والقوم عزلٌ والجيش مدّرع
ويصبح الغازُ فوقهم قطعاً ** أو السما فوقه هي القطعُ
وتُطلب الريح وهي نادرةٌ ** ليست بماءٍ لكنّها جرعُ
ثم تراهم من تحتها انتشروا ** كزئبقٍ في الدخان يلتمعُ
لكي يظلّوا الرصاص بيْنهمو ** تكاد منه السقوف تنخلعُ
حتى تجلّت عنهم وأوجههم ** زهر ووجه الزمان ممتقعُ
كأنّ شمساً أعطت لهم عِدَةً ** أن يطلّع الصبح حيثما طلعوا
تعرف أسمائهم بأعينهم ** تنكّروا باللثام أو خلعوا
ودار مقلاع الطفل في يده ** دورة صوفي مسّه ولعُ
يعلمُ الدهر أن يدور على ** من ظنّ أنّ القوي يمتنعُ
وكل طفل في كفه حجرٌ ** ملخّص فيه السهل واليفعُ
جبالهم في الأيدي مفرقةٌ ** وأمرهم في الجبال مجتمعُ
يأتون من كل قريةٍ زُمراً ** إلى طريقٍ لله ترتفعُ
تضيق بالناس الطرق إن كثروا ** وهذه بالزحام تتسعُ
ستّون عاماً ما بكم خجل
للشاعر الفلسطيني
تميم البرغوثي
إن سار أهلي فالدهرُ يتّبع ** يشهدُ أحوالهم ويستمعُ
يأخذ عنهم فنّ البقاء فقد ** زادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلّما همّ أن يقول لهم ** بأنّهم مهزومون ما اقتنعوا
يسيرُ إن ساروا في مظاهرةٍ ** في الخلف فيه الفضول والجزعُ
يكتب في دفتر طريقتهم ** لعلّه بالدروس ينتفعُ
لو صادف الجمعُ الجيشَ يقصده ** فإنّه نحو الجيش يندفعُ
فيرجع الجند خطوتين فقط ** ولكن القصد أنّهم رجعوا
أرضٌ أُعيدت ولو لثانيةٍ ** والقوم عزلٌ والجيش مدّرع
ويصبح الغازُ فوقهم قطعاً ** أو السما فوقه هي القطعُ
وتُطلب الريح وهي نادرةٌ ** ليست بماءٍ لكنّها جرعُ
ثم تراهم من تحتها انتشروا ** كزئبقٍ في الدخان يلتمعُ
لكي يظلّوا الرصاص بيْنهمو ** تكاد منه السقوف تنخلعُ
حتى تجلّت عنهم وأوجههم ** زهر ووجه الزمان ممتقعُ
كأنّ شمساً أعطت لهم عِدَةً ** أن يطلّع الصبح حيثما طلعوا
تعرف أسمائهم بأعينهم ** تنكّروا باللثام أو خلعوا
ودار مقلاع الطفل في يده ** دورة صوفي مسّه ولعُ
يعلمُ الدهر أن يدور على ** من ظنّ أنّ القوي يمتنعُ
وكل طفل في كفه حجرٌ ** ملخّص فيه السهل واليفعُ
جبالهم في الأيدي مفرقةٌ ** وأمرهم في الجبال مجتمعُ
يأتون من كل قريةٍ زُمراً ** إلى طريقٍ لله ترتفعُ
تضيق بالناس الطرق إن كثروا ** وهذه بالزحام تتسعُ
إذا رأوها أمامهم فرحوا ** ولم يبالوا بأنّها وجعُ
يبدون للموت أنّه عبثٌ ** حتى لقد كاد الموت ينخدعُ
يقول للقوم وهو معتذرٌ ** ما بيدي ما آتي وما أدعُ
يظلّ مستغفراً كذي ورعٍ ** ولم يكن من صفاته الورعُ
لو كان للموت أمره لغدتْ ** على سوانا طيوره تقعُ
أعدائنا خوفهم لهم مددٌ ** لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا
فخوفهم دينهم وديدنهم **عليه من قبل يولدوا طُبعوا
قُل للعدا بعد كل معركةٍ ** جنودكم بالسلاح ما صنعوا
لقد عرفنا الغزاة قبْلكمو** ونُشهد الله فيكم البدعُ
ستّون عاماً ومابكم خجــلٌ ** الموت فينا وفيكم الفزعُ
أخزاكم الله في الغزاة فما ** رأى الورى مثلكم ولا سمعوا
حين الشعوب انتقت أعاديها ** لم نشهد القرعة التي اقترعوا
لستم بأكفائنا لنكرهكم ** وفي عَداء الوضيع ما يضعُ
لم نلقى من قبلكم وإن كثروا ** قوماً غزاةً إذا غزوا هلعوا
ونحن من هاهنا قد اختلفت ** قِدْماً علينا الأقوام والشيعُ
سيروا بها وانظروا مساجدها ** أعمامها أو أخوالها البِيَعُ
قومي ترى الطير في منازلهم ** تسير بالشرعة التي شرعوا
لم تُنبت الأرض القوم بل نبتت ** منهم بما شيّدوا وما زرعوا
كأنّهم من غيومها انهمروا ** كأنّهم من كهوفها نبعوا
والدهر لو سار القوم يتّبع ** يشهد أحوالهم ويستمعُ
يأخذ عنهم فنّ البقاء فقد ** زادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلّما همّ أن يقول لهم ** بأنّهم مهزومون ما اقتنعوا
يبدون للموت أنّه عبثٌ ** حتى لقد كاد الموت ينخدعُ
يقول للقوم وهو معتذرٌ ** ما بيدي ما آتي وما أدعُ
يظلّ مستغفراً كذي ورعٍ ** ولم يكن من صفاته الورعُ
لو كان للموت أمره لغدتْ ** على سوانا طيوره تقعُ
أعدائنا خوفهم لهم مددٌ ** لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا
فخوفهم دينهم وديدنهم **عليه من قبل يولدوا طُبعوا
قُل للعدا بعد كل معركةٍ ** جنودكم بالسلاح ما صنعوا
لقد عرفنا الغزاة قبْلكمو** ونُشهد الله فيكم البدعُ
ستّون عاماً ومابكم خجــلٌ ** الموت فينا وفيكم الفزعُ
أخزاكم الله في الغزاة فما ** رأى الورى مثلكم ولا سمعوا
حين الشعوب انتقت أعاديها ** لم نشهد القرعة التي اقترعوا
لستم بأكفائنا لنكرهكم ** وفي عَداء الوضيع ما يضعُ
لم نلقى من قبلكم وإن كثروا ** قوماً غزاةً إذا غزوا هلعوا
ونحن من هاهنا قد اختلفت ** قِدْماً علينا الأقوام والشيعُ
سيروا بها وانظروا مساجدها ** أعمامها أو أخوالها البِيَعُ
قومي ترى الطير في منازلهم ** تسير بالشرعة التي شرعوا
لم تُنبت الأرض القوم بل نبتت ** منهم بما شيّدوا وما زرعوا
كأنّهم من غيومها انهمروا ** كأنّهم من كهوفها نبعوا
والدهر لو سار القوم يتّبع ** يشهد أحوالهم ويستمعُ
يأخذ عنهم فنّ البقاء فقد ** زادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلّما همّ أن يقول لهم ** بأنّهم مهزومون ما اقتنعوا
حول توجّهات مدوّنة "رؤى وسبل"
تساءل بعض الإخوة حول توجّهات مدوّنتنا الجديدة "رؤى وسبل" وهذا أمر مشروع. تجدون في هذه التدوينة بعض الإجابات على تساؤلاتكم.
س: من الذي كان وراء فكرة مدوّنة "رؤى وسبل"؟
ج: قرار إطلاق هذه المدوّنة هو قرار جماعي وجاء بعد دراسة معمّقة لنتائج تجربة التدوين المتواضعة لفريق المرح عبر مدوّنة النضال ضدّ الطابور الخامس.
س: هل يعني ظهور مدوّنة "رؤى وسبل" تراجع أو تخلّي عن مدوّنة النضال ضد الطابور الخامس؟
ج: قطعا لا والدليل أنّ النشاط التدويني على مستوى مدوّنة النضال ضدّ الطابور الخامس عاد إلى ما كان عليه عقب اطلاقها في شهر يناير الفارط. مدوّنة "رؤى وسبل" جاءت لتكمّل دور المدوّنة الأولى ولتقدّم مادّة لا يمكن إدراجها تحت خانة النضال ضدّ الطابور الخامس ناهيك عن خط تحريري أكثر انفتاحا وسلاسة.س: ما الجديد مقارنة بمدوّنة النضال ضد الطابور الخامس؟ج: أوّلا، سيتم تناول مواضيع متنوّعة وبالتالي لن يكون هناك موانع في اختيار المواضيع ومدى ملاءمتها للتوجّه العام. ثانيا، سيتمّ اعتماد أنماط جديدة من الكتابة. فمثلا ما ميّز مدوّنة النضال ضدّ الطابور الخامس هو التدوين "التوثيقي" وهو نمط لا تحبّذه إلاّ شريحة معيّنة من القرّاء كما أنّه يستدعي الكثير من الجهد والبحث. بينما في هذه المدوّنة سيتمّ اعتماد نمط تدوين هجين فحسب الموضوع قد تقرأ تدوينات طويلة وقد تقرأ أيضا تدوينات قصيرة تشتمل مثلا على صورة أو فيديو مرفق فقط بسؤال أو تعليق. وهذا يسهّل التواصل مع القارئ بصفة أفضل. ثالثا، ستكون هذه المدوّنة فضاء للجد والهزل والشعر والسينما والقصّة والمواضيع العامّة، إلخ. وستقطع نسبيّا مع خاصية الجديّة المفرطة التي عرفت بها مدوّنة النضال ضد الطابور الخامس.س: باختصار، ماهو التوجّه العام لهذه المدوّنة؟
ج: هي مدوّنة عامة، فضاء لقول كل شيء ولاشيء بأقلّ ما يمكن من الضوابط والموانع.
س: ماهي الضوابط المعتمدة في هذه المدوّنة؟
ج: فقط الضوابط الأساسية كاحترام حرّية التعبير، الأخلاقيّات العامة وغيرها.
س: ماهي المحرّمات أو الخطوط الحمر بالنسبة لهذه المدوّنة؟
ج: مبدئيا كلّ المواضيع قابلة للنقاش ومستوى هذا النقاش يختلف باختلاف زاوية النظر للموضوع. هذا لا يمنع أنّه ولاعتبارات وقناعات شخصيّة لفريق المرح سنعمل على تحاشي الحديث في موضوعين محدّدين هما الدين والسياسة.
س: هل سيكون لهذه المدوّنة نفس مستوى الإلتزام الموجود في مدوّنة النضال ضد الطابور الخامس تجاه قضايا معيّنة؟
ج: مبدئيا لا. ستكون مدوّنة محايدة لأنّ الهدف الأوّل هو تقديم مادّة تقطع مع البعد الإيديولوجي.
س: اتّهمتم كثيرا بإثارة الفتنة والبلبلة في الفضاء التدويني، فهل ستكون هذه المدوّنة ساحة جديدة لإثارة هذه "الفتنة"؟
ج: بقطع النظر هل كان هذا الاتّهام صحيحا أم لا، مدوّنة "رؤى وسبل" لن تكون ساحة معارك إيديولوجية بحتة كشقيقتها الكبرى مدوّنة النضال ضدّ الطابور الخامس وإن كانت فضاء للنقاش وتبادل الأراء.
س: هل معنى ذلك أنّنا لن نقرأ نقدا على صفحات هذه المدوّنة؟
ج: سننقد كثيرا من الأشياء ولكن لن يأخذ النقد بعدا إيديولوجيا بحتا.
س: ماهو سرّ عنوان المدوّنة "رؤى وسبل"؟
ج: السرّ هو أنّ المدوّنة تهدف لعرض مجموعة أفكار ورؤى بخصوص بعض المواضيع وتصوّرات لطريقة تطبيقها.
س: ماذا عن "تصنيف" المدوّنات والمدوّنات الشقيقة والصديقة، إلخ؟
ج: هذه الأمور لا تتوفر إلا في شقيقتها الكبرى مدوّنة النضال ضد الطابور الخامس لانطوائها على مواقف معينة لها ما يبرّرها. أمّا هذه المدوّنة فتعيد نوعا ما صياغة فكرة "الحائط" على فايسبوك حيث بالإمكان عرض أي شيء دون أن يكون الأمر مبنيا بالضرورة على موقف مسبّق.
س: وماذا عن مستقبل مدوّنة النضال ضدّ الطابور الخامس؟
ج: ستواصل مهمّتها ومعاركها بشكل عادي. وستستمرّ في تناول مواضيعها وملفّاتها حسب الضوابط والتصوّرات التي وضعت لها منذ البداية.
شكرا للجميع ومرحبا بكم.
نعيب زماننا والعيب فينا
نعيب زماننا والعيب فينا ٭٭٭ وما لزماننا عيب سوانا
ونهجو ذا الزمان بغير ذنب ٭٭٭ ولو نطق الزمان لنا هجانا
السبت، 9 مايو 2009
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)