تساءل بعض الإخوة حول توجّهات مدوّنتنا الجديدة "رؤى وسبل" وهذا أمر مشروع. تجدون في هذه التدوينة بعض الإجابات على تساؤلاتكم.
س: من الذي كان وراء فكرة مدوّنة "رؤى وسبل"؟
ج: قرار إطلاق هذه المدوّنة هو قرار جماعي وجاء بعد دراسة معمّقة لنتائج تجربة التدوين المتواضعة لفريق المرح عبر مدوّنة النضال ضدّ الطابور الخامس.
س: هل يعني ظهور مدوّنة "رؤى وسبل" تراجع أو تخلّي عن مدوّنة النضال ضد الطابور الخامس؟
ج: قطعا لا والدليل أنّ النشاط التدويني على مستوى مدوّنة النضال ضدّ الطابور الخامس عاد إلى ما كان عليه عقب اطلاقها في شهر يناير الفارط. مدوّنة "رؤى وسبل" جاءت لتكمّل دور المدوّنة الأولى ولتقدّم مادّة لا يمكن إدراجها تحت خانة النضال ضدّ الطابور الخامس ناهيك عن خط تحريري أكثر انفتاحا وسلاسة.س: ما الجديد مقارنة بمدوّنة النضال ضد الطابور الخامس؟ج: أوّلا، سيتم تناول مواضيع متنوّعة وبالتالي لن يكون هناك موانع في اختيار المواضيع ومدى ملاءمتها للتوجّه العام. ثانيا، سيتمّ اعتماد أنماط جديدة من الكتابة. فمثلا ما ميّز مدوّنة النضال ضدّ الطابور الخامس هو التدوين "التوثيقي" وهو نمط لا تحبّذه إلاّ شريحة معيّنة من القرّاء كما أنّه يستدعي الكثير من الجهد والبحث. بينما في هذه المدوّنة سيتمّ اعتماد نمط تدوين هجين فحسب الموضوع قد تقرأ تدوينات طويلة وقد تقرأ أيضا تدوينات قصيرة تشتمل مثلا على صورة أو فيديو مرفق فقط بسؤال أو تعليق. وهذا يسهّل التواصل مع القارئ بصفة أفضل. ثالثا، ستكون هذه المدوّنة فضاء للجد والهزل والشعر والسينما والقصّة والمواضيع العامّة، إلخ. وستقطع نسبيّا مع خاصية الجديّة المفرطة التي عرفت بها مدوّنة النضال ضد الطابور الخامس.س: باختصار، ماهو التوجّه العام لهذه المدوّنة؟
ج: هي مدوّنة عامة، فضاء لقول كل شيء ولاشيء بأقلّ ما يمكن من الضوابط والموانع.
س: ماهي الضوابط المعتمدة في هذه المدوّنة؟
ج: فقط الضوابط الأساسية كاحترام حرّية التعبير، الأخلاقيّات العامة وغيرها.
س: ماهي المحرّمات أو الخطوط الحمر بالنسبة لهذه المدوّنة؟
ج: مبدئيا كلّ المواضيع قابلة للنقاش ومستوى هذا النقاش يختلف باختلاف زاوية النظر للموضوع. هذا لا يمنع أنّه ولاعتبارات وقناعات شخصيّة لفريق المرح سنعمل على تحاشي الحديث في موضوعين محدّدين هما الدين والسياسة.
س: هل سيكون لهذه المدوّنة نفس مستوى الإلتزام الموجود في مدوّنة النضال ضد الطابور الخامس تجاه قضايا معيّنة؟
ج: مبدئيا لا. ستكون مدوّنة محايدة لأنّ الهدف الأوّل هو تقديم مادّة تقطع مع البعد الإيديولوجي.
س: اتّهمتم كثيرا بإثارة الفتنة والبلبلة في الفضاء التدويني، فهل ستكون هذه المدوّنة ساحة جديدة لإثارة هذه "الفتنة"؟
ج: بقطع النظر هل كان هذا الاتّهام صحيحا أم لا، مدوّنة "رؤى وسبل" لن تكون ساحة معارك إيديولوجية بحتة كشقيقتها الكبرى مدوّنة النضال ضدّ الطابور الخامس وإن كانت فضاء للنقاش وتبادل الأراء.
س: هل معنى ذلك أنّنا لن نقرأ نقدا على صفحات هذه المدوّنة؟
ج: سننقد كثيرا من الأشياء ولكن لن يأخذ النقد بعدا إيديولوجيا بحتا.
س: ماهو سرّ عنوان المدوّنة "رؤى وسبل"؟
ج: السرّ هو أنّ المدوّنة تهدف لعرض مجموعة أفكار ورؤى بخصوص بعض المواضيع وتصوّرات لطريقة تطبيقها.
س: ماذا عن "تصنيف" المدوّنات والمدوّنات الشقيقة والصديقة، إلخ؟
ج: هذه الأمور لا تتوفر إلا في شقيقتها الكبرى مدوّنة النضال ضد الطابور الخامس لانطوائها على مواقف معينة لها ما يبرّرها. أمّا هذه المدوّنة فتعيد نوعا ما صياغة فكرة "الحائط" على فايسبوك حيث بالإمكان عرض أي شيء دون أن يكون الأمر مبنيا بالضرورة على موقف مسبّق.
س: وماذا عن مستقبل مدوّنة النضال ضدّ الطابور الخامس؟
ج: ستواصل مهمّتها ومعاركها بشكل عادي. وستستمرّ في تناول مواضيعها وملفّاتها حسب الضوابط والتصوّرات التي وضعت لها منذ البداية.
شكرا للجميع ومرحبا بكم.
هناك 4 تعليقات:
لماذا يناير و ليس جانفي؟ هل هذا تابع الايديولوجيا
حمادي:
أهلا ومرحبا بك.
يناير هي الترجمة الحرفية لاسم أول شهر في السنة الميلادية من اللغة الانقليزية بينما جانفي هي الترجمة القادمة من اللغة الفرنسية.
استعمالي للترجمة الأولى عوض الثانية المعروفة والمستعملة في تونس ينبع من اقتناعي بأن الوقت قد حان للقطع مع الفرنكفونية على كل المستويات (بدرجات معينة). هذا رأي شخصي قابل للنقاش وقد يعارضني فيه الكثيرون ولكنني أؤمن به لأسباب وجيهة كثيرة.
شكرا لتعليقك ومرورك.
إرسال تعليق